موضوع: البطل سليمان الحلبى الأحد نوفمبر 01, 2009 10:37 pm
البطل سليمان الحلبى
من المعتقد أن سليمان الحلبى ولد عام1777 م حيث أنه لم يعرف سنة ميلاده فى التحقيقات التى أجراها الجيش الفرنسى له فى اليوميات الذى سجلها المؤرخ المسلم الجبرتى وستجد نص التحقيقات التى نشرها الجيش الفرنسى فى مصر موجوده فى هذا الموقع في قرية " كـُوكـَانْ فوقاني " والتي عرفت فيما بعد بأسم " الجَزْرُونِيَّة " ( وهي قرية تابعة لمنطقة عفرين في من أبٍ كان يعمل بالتجارة فى السمن والزيوت هو : محمد أمين من عائلة أُوْسْ قـُوبَار (Ous Qopar) من عائلة قباد ( عثمان آغا ) . فتعلم مهنة الكتابة وساعد أبيه وكان بيع السمن وزيت الزيتون مع ابيه إلى أنْ بلغ العشرين من عمره , ثم أرسله أبوه عام 1797 بَرّاً إلى القاهرة ليتـلقي العلـوم الإسلامية في جامعة الأزهر واستقرَّ في " رُوَاق الشُّوَام " المخصص لتعليم الطلبة القادمين من الشام فى الأزهر العلوم الدينية .
الحلبي، سليمان (1777-1800): طالب سوري شارك في الثورة المصرية ضد الفرنسيين أيام حملة نابليون واستشهد فيها. ولد في قرية عفرين شمال غرب حلب. سافر إلى القاهرة للدراسة في الأزهر عام 1797، وكان هناك حينما غزت البلاد الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت وشارك في أعمال المقاومة للاحتلال الفرنسي. في 14 حزيران (يونيو) 1800 تبع الجنرال كليبر، رئيس أركان القوات الفرنسية، وطعنه فأرداه قتيلاً قبل أن يلوذ بالهرب. ألقي القبض عليه بعد يومين وأعدم في القاهرة بطريقة وحشية. نقل الفرنسيون جثته إلى فرنسا، وعرضت جمجمته لطلاب الطب في باريس على أن شكلها يدل على "الإجرام والتطرف". نقلت الجمجمة بعد ذلك إلى "متحف الإنسان" في باريس ولا تزال هناك. كما لا يزال الخنجر الذي طعن به كليبر محفوظاً في مدينة كاركاسو الفرنسية
سبب أغتيال سليمان الحلبى لكليبر هو وعد الأتراك له برفع الضرائب عن ابيه
غرامة ضرائبية على الزمن أستغلها الأتراك العثمانيين فى دفعه إلى إغتيال كليبر * وظل سليمان الحلبي غياب ثلاث سنوات فى مصر وبعد أن أصبح مقرءاً توجه إلى مكة فترة من الوقت مسقط رأسه ( قرية كوكان /عفرين ) وهناك فوجئ بفقر أبيه نتيجة لأنه مطالب بدفع غرامة ضرائبيه كبيرة إلى إبراهيم بيك والى حلب فلم يستطع العيش هناك وفكر فى الرجوع إلى القاهرة
،تابع سليمان الحلبي مسيره حتى وصل إلى القدس ، وصلى في المسجد الأقصى في مارس (آذار) عام 1800 ليلتقي في القدس ( بأحمد آغا) وهو من انكشارية (إبراهيم بك ) ، فيخبره (الآغا) بأن والي حلب العثماني فرض غرامة كبيرة على والده محمد أمين / تاجر السمن والزيت/ ، ووعده بالسعي لرفع الغرامة عن أبيه ، وطلب منه التوجه إلى مصر وكلفـه بمهمة اغتيال خليفة بونابرت الجنرال كليبر ووعده برفع الضرائب عن أبيه
بعد عشرين يوماً من إقامته في الخليل ، سار في أبريل (نيسان) 1800 إلى غزة لينزل ضيفا عند " ياسين آغا " أحد إنكشارية إبراهيم بك " في الجامع الكبير ، وأنتظر هناك حتى يقابل ياسين أغا , سَلَّمَ ياسين آغا 40 قرشا إلى سليمان الحلبي وهو مبلغ كبير جداً فى ذلك الوقت ووعده أنه سيكون من الوجاقات .. لتغطية نفقات سفره برفقة قافلة الجمال التي تحمل الصابون والتبغ إلى مصر ، وليشتري سـكينة من محلةٍ في بلدة غزة ( وهي السكينة التي قتل بها سليمان ، الجنرال كليبر ) .
استغرقت رحلة القافلة من غزة إلى القاهرة ستة أيام ، وذهب سليمان ثانية إلى الأزهر الشوام المقيمين في ( رواق الشوام ) ولأجل أن يوافق الشيوخ الأربعة المسؤولين عن رواق الشام ببياته فى الجامع اخبرهم بخطته ، وكان منهم أربعة مقرئي القرآن من غزة أبناء غزة ، هم : محمد و عبد الله و سعيد عبد القادر الغزي ، وأحمد الوالي . وأعلمهم سليمان عزمه على قتل الجنرال كليبر .
في صباح يوم 15 يونيو 1800 .. كتب سليمان الحلبي عدداً من الابتهالات الضارعة إلى ربه .. على عدد من الأوراق .. وثبتها في المكان المخصص لمثلها في الجامع الأزهر .. ثم توجه إلى الجيزة وراقب كليبر وذهب وراءه إلى بركة الأزبكية حيث كان كليبر يبنى بيتاً له على بركة الأزبكية ؛ وكان يقيم الجنرال كليبر في قصر ( محمد بك الألفي ) الذى كان قد تهدم نتيجة لأستيلاء العثمانيين على القاهرة وكان يمشى معه مهندس الحملة ، وهو البيت الذي سكن فيه نابليون بونابرت .
سليمان الحلبي يقتل المستعمر كليبر
* فرغ كليبر من تناول الغداء في قصر مجاور لسكنه ( ساري عسكر داماس ) ومعه كبير المهندسين الفرنسيين قسطنطين بروتاين .. وكان سليمان قد دخل حديقة القصر ، وتمكن من طعن الجنرال كليبر بسكينته أربع طعنات قاتلة في الكبد والسُرَّة ، وفي ذراعه اليمنى وخده الأيمن , وعندما صرخ المهندس فقام سليمان بطعن كبير المهندسين قسطنطين بروتاين ست طعنات في أماكن مختلفة من جسمه ولكنه لم يمت مباشرة .. ألقيَ القبض عليه في الحديقة التى بجانب بيت كليبر من قبل الفرنسيين : العسكري الخيَّال الطبجي جوزيف برين ، والعسكري الخيال الطبجي روبيرت وراء حائط مهدم ، ووجدا سكينته من سكينته فى نفس المكان .
* أجريت محاكمة البطل سليمان .. .. ونفى صلته بالشيخ الشرقاوي ، لكنه ألمح في مجريات التحقيق إلى أنه بات 34 يوماً قبل إقدامه على تنفيذ ( مهمة القتل ) مع المقرئين الأربعة من أبناء غزة .. وأنه أسَرَّ إليهم بعزمه على قتل الجنرال كليبر .. · - أدانت المحكمة على الفلسطينيين الأربعة بالتستر على الجريمة قبل وقوعها وحكمت المحكمة بما يلي : · ـ حُكِمَ علىسليمان الحلبي بالإعدام بالخازوق حتى الموت . · ـ وعلى أحمد الوالي و محمد وعبد اللّه الغزي إعداماً بقطع رؤوسهم أمام سليمان الحلبي .. قبل إعدامه بالخازوق . ( بإستثناء سعيد عبد القادر الغزي الذي فرّ هارباً ) .
الجنرال المسلم عبدالله مينو يحكم على سليمان الحلبى بالإعدام حرقاً وعلى خازوق
وكان الجنرال المسلم عبدالله جاك مينو الذي كان من قبل ( صاري عسكر مدينة رشيد ) . وأطلق عليه المسلمين أسم عبد اللّه مينو عندما أعتنق الإسلام ، وتزوج من سيدة مطلقة تدعى : زبيدة بنت محمد البواب .. وقد انجب منها ، ورحلت معه إلى فرنسا بعد نجاح الخلافة العثمانية بالتحالف مع بريطانيا في إقناع الفرنسيين على الانسحاب من مصر ومعه كل رجاله .. لينضم إلى مسيرة نابليون بونابرت فى حروبه فى أوربا .. وفي الساعة 11.30 من يوم 28/6/1800 .. نفذ حكم الجنرال المسلم عبدالله مينو الإعدام بالفلسطينيين الثلاثة أمام سليمان ، وتمَّ حرق أجسادهم حتى التفحم . ثم غُرِزَ وتد الخازوق في مؤخرة سليمان الحلبي فوق تل حصن المجمع " تل العقـارب " . وبقي جثمانه على الخازوق عدة أيام .. تنهشـُهُ الطيور الجوارح ، والوحوش الضواري وقد طبق الجنرال المسلم عبدالله مينو حكم الإعدام السابق على سليمان الحلبى ..
يقول الجبرتي : " وكان ذلك عقب دفن الجنرال كليبر في موضع قريب من ( قصر العيني ) بالقاهرة .. باحتفال رسمي ضخم .. ثم وضع جثمانه في تابوتٍ من الرصاص ملفوفٍ بالعلم الفرنسي ، وفوق العلم سكين سليمان الحلبي المشتراة من غزة .
حمل الجنرال عبد اللّه جاك مينو معه إلى باريس ، عظام الجنرال كليبر في صندوق ، وعظام سليمان الحلبي في صندوق آخر . وعند إنشاء متحف ( انفاليد ـ الشهداء ) بالقرب من ( متحف اللوفر ) في باريس خصص في إحدى قاعات المتحف إثنان من الرفوف : رف أعلى .. وضعت عليه جمجمة الجنرال كليبر ، وإلى جانبها لوحة صغيرة مكتوب عليها : جمجمة البطل الجنرال كليبر . ورف أدنى تحته .. وضعت عليه جمجمة سليمان الحلبي ، وإلى جانبها لوحة صغيرة مكتوب عليها : جمجمة المجرم سليمان الحلبي . والجمجمتان لا تزالان معروضتين في المتحف المذكور ( انفاليد ) حتى اليوم ..
اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر ,, يبدوا ان هذة اول زياره لك لمنتدانا شباب ليونزShababLionZ.Com:: نتمنى ان نراك عضو صاحب مكان وليس زائر - وندعوك لأنشاء حساب مجانى لك فى اقل من 10 ثوانى تكون فرد من اسرتنا [ للتسجيل تفضل بالضغط ] هنــا